مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

حادثة كربلاء كانت نتاج أحداث سابقة، انحراف سابق في مسيرة هذه الامة.

حادثة كربلاء كانت نتاج أحداث سابقة، انحراف سابق في مسيرة هذه الامة.

هذه المناسبة المؤلمة والحادثة الفجيعة الكبيرة, في هذا اليوم هناك فعلاً حادثة استثنائية في التاريخ فيها الكثير من الدروس والكثير من العبر التي نحتاج إلى الاستفادة منها في هذا العصر, العصر المليء بالأحداث والمليء بالمتغيرات, والذي تتحمل فيه الأمة مسؤولية كبيرة إزاء واقعها الذي تعيشه, عندما نستذكر ذكرى عاشوراء وما وقع في تلك الحادثة المؤسفة جداً ضد الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) سبط رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنه مما ينطبق على تلك الواقعة أن نعرف عنها أنها انقلاباً في تاريخ هذه الأمة, بدأت خطواته الأولى من بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله), تلك الحادثة كانت فعلاً حادثة انقلاب وحالة ارتداد في تاريخ هذه الأمة, انقلاب على الدين, انقلاب على قيم الإسلام, انقلاب على رجال الإسلام العظماء, على أولياء الله, على الهداة الطيبين, على من هم فعلاً اختارهم الله لأن يكونوا هم رعاة هذه الأمة, هداة هذه الأمة, العاملون لما فيه خير هذه الأمة. تلك الحادثة مثلما قال سيد الأمة حسين العصر المولى حسين بدر الدين رضوان الله عليه: لم تكن وليدة يومها كانت نتاج, نتاج أحداث سابقة, انحراف سابق من بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم), الرسول محمد (صلى الله عليه وعلى آله) بذل جهداً كبيراً في هذه الأمة, في تربيتها, في إصلاحها, في أن يزكيها, في أن يبنيها أمة عظيمة, أمة تدعو إلى الخير, أمة تأمر بالمعروف, أمة تنهى عن المنكر, أمة لا تقبل بأن تكون هي في داخلها ساحة للظلم ومسرحاً للجريمة وساحة للطغيان, أمة مرتبطة بالله وبأوليائه, وفي نفس الوقت أمة طاهرة نزيهة وتحمل رسالة عظيمة, أمة لا تقبل بالظلم ولا تقبل بالظالمين, لا تقبل بالطغاة ولا تقبل بالجريمة ولا المجرمين, أمة طاهرة, أمة مرتبطة بالله؛ فساحتها مقدسة من الجريمة والمجرمين, من الطغيان والطغاة, من الفساد والمفسدين, أمة محمد تكون عليها صبغة من قداسة محمد, من طهارة محمد, من زكاء محمد, وتعيش في واقعها قائمة على هدي الله الذي أرسل به محمد, أمة مقدسة بارتباطها بالملك القدوس الله العزيز الحكيم, وعزيزة وكريمة وساحتها كريمة ونفوس أهلها كريمة.

اقراء المزيد
تم قرائته 371 مرة
Rate this item

مبدأ التوحيد ومساعي قوى الطاغوت لاستعباد البشر.

مبدأ التوحيد ومساعي قوى الطاغوت لاستعباد البشر.

إن من أعظم ما في الإسلام، والمبدأ الرئيسي فيه، هو: مبدأ أن لا عبودية إلا لله، أن لا إله في هذا الكون والوجود إلا الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- إن المبدأ الأساس هو الذي تحدثت عنه الآية القرآنية: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا} [البقرة: من الآية256]، يقوم الكيان الإسلامي على أساس هذا المبدأ العظيم، أن المنتمين لهذا الدين اتجهوا في مسار حياتهم بكله من هذه القاعدة الأساسية، من هذا المبدأ العظيم والمهم؛ فلا يقبلوا أبداً بالعبودية لأي أحدٍ مهما كان، وليكون لهم موقفٌ حاسم من كل قوى الطاغوت التي تؤله نفسها وتفرض نفسها على البشرية، من كل الذين يتخذهم الناس أنداداً من دون الله، من كل الأصنام الحجرية والأصنام البشرية أيضاً، فلا إله إلا الله، ولا عبودية لأحد إلا لله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- الواحد الملك القهار ربِ العالمين، وهذا يبنى عليه واقع الأمة، إذا كان انتماؤها لهذا انتماءً واعياً وانتماءً جاداً وصادقاً، تبنى عليه كل مواقف الأمة: سياساتها، مسار حياتها؛ فيبنيها أمةً حرة، لا تركع إلا لله، ولا تخضع إلا لله، ويستحيل على كل قوى الطاغوت في هذا العالم أن تستعبدها وأن تخضعها لهيمنتها، وهذه قيمة كبيرة جدًّا للإسلام، تحتاج إليها البشرية، وما من بديلٍ عنها إلا العبودية للطاغوت، وهذا كان ما ركزت عليه الرسالة الإلهية في كل مراحل تاريخ البشرية

اقراء المزيد
تم قرائته 338 مرة
Rate this item

الأوس والخزرج نموذج الصبر والتضحية.

الأوس والخزرج نموذج الصبر والتضحية.

الرسول -صلوات عليه وعلى آله- هاجر، بكل ما تحمله الهجرة وتُعبِّرُ عنه من تضحيه، من صبر، ومن سعيٍ دؤوبٍ وجاد في عمله، وفي تحمله للمسؤولية، وفي سعيه لإقامة دين الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- وبناء الكيان الإسلامي العظيم. الدرس الآخر، كان- أيضاً- في ذلك المجتمع الذي هاجر إليه النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- في مقابل مجتمع لم يتقبل أكثر أبنائه الدعوة الإسلامية، بالرغم من عظمتها، وقيمها، أهميتها، ثمرتها، فائدتها، ايجابيتها الكبيرة في الحياة، ولكن كانوا كما قال الله عنهم: {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ} [يس:

اقراء المزيد
تم قرائته 353 مرة
Rate this item

كل الأنبياء اضطروا لخوض الصراع ضد الطغيان.

كل الأنبياء اضطروا لخوض الصراع ضد الطغيان.

الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- لم يكن بالإمكان، وبالاستناد إلى قداسة مسؤوليته، وقداسة الحق الذي يحمله، وعظمة الهدى والنور الذي أتى به، وما كان عليه هو فيما تمثله من ذلك الحق ومن تلك الرسالة من قيم، ومن أخلاق، ومن مبادئ؛ فيما التزم به من تعليمات عظيمة، ومقدسة، ومثالية، وراقية، وإيجابية؛ لم يكن بإمكانه أن يحقق النجاح في واقع هذه الحياة من دون صعوبات، من دون متاعب، من دون تضحيات، من دون مواجهة تحديات… لا له ولا لكل الأنبياء الذين سبقوه، الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- قال في كتابه الكريم: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً }[الفرقان: الآية31]، الأنبياء الذين هم صفوة البشر،

اقراء المزيد
تم قرائته 635 مرة
Rate this item

الهجرة النبوية.. الدلالات والعبر.

الهجرة النبوية.. الدلالات والعبر.

الهجرةُ النبوية: حدثٌ عظيمٌ على مستوى العالم بأسره، وكان اختيارها للتاريخ الإسلامي لما ترتب عليها من نتائج وما تحمله- أيضاً- من دلالات مهمة، الهجرة النبوية كانت ميلاداً لكيان الأمة الإسلامية، وكانت نقلةً جديدةً في تاريخ الإنسانية، وكانت بدايةً لمرحلةٍ جديدة؛ بفعل هذه الهجرة التي تأسس من خلالها الكيانُ الإسلاميُ العظيم. الهجرة تحمل دلالاتٍ مهمة، فيما يتعلق بالنبي -صلوات الله عليه وعلى آله- وحركته لإقامة رسالة الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- في الأرض، فيما يتعلق- أيضاً- بالمجتمع المكي، فيما يتعلق- أيضاً- بالكيان الإسلامي والأمة الإسلامية والدولة الإسلامية، واليوم

اقراء المزيد
تم قرائته 453 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر